حالي وحالهم

في أثناء زيارتي للوالد الكريم يوم الثلاثاء السابق راودني شعور غريب
بالرغم من أنه ليست أول مرة يراودني هذا الشعور لأنه راودني كثيرا في المرات السابقة خاصة عندما كان معتقلا في ليمان طرة يمكن لكبره او لاحتوائه علي جناة من جميع أنحاء الجمهورية
لكنه عندما راودني هذه المرة قررت أن أنقله لحضراتكم
عندما أدخل هذه الأماكن ربنا يعافيكم ويحميكم منها أحزن كثيرا لحال هؤلاء
أحزن كثير لوجود هؤلاء في هذا المكان
ولست أحزن علي حال الجناة فقط ولكن علي حال أهلهم وأولادهم وأسرهم
فعندما أنظر الي الأطفال المتواجدين أري في عيونهم نظرات الانكسار والحزن والأسي من الظروف التي وضعوا فيها ومن سؤال أفراد الشرطة عن تهم أبيهم فيجيبوا وهم في انكسار تام وحرج ليس له مثيل فمنهم من يجيب أنها مخدرت ومنهم من يجيب انها تأبيدة ومنهم من يجيب ربنا يعافيكم اعدام
بالرغم من ان الجناة من الممكن ان يكونوا ليسوا متهمين بتهم مسيئة لهم مثلا كقضية الشيك
لكنه حالهم فأولا وأخيرا هم جناة في حق المجتمع وفي حق أنفسهم وحق أولادهم
لكني نظرت الي حالي لأجد نفسي أسجد لله شكرا وأحمده لأني عندما قارنت نفسي بهم وجدت نفسي أدخل هذا المكان أو هذه الاماكن مرفوع الرأس شامخا لا أحرج لدخولها
فكل من في هذا المكان يحترمونا ويحترموا الاخوان كثيرا ويوقروهم ويلبوا لهم احتياجاتهم ولا يتأخرون عنهم
كل من في هذا المكان يعرف أن الاخوان ما جاءوا الي هذا المكان الا لأنهم أصحاب رأي وفكر
أصحاب قضية يدافعون عنها حتي آخر نفس يتنفسوه في هذه الدنيا
أصحاب فكر ينشروه ويوصلوه الي غيرهم لعله يكون المنقذ لهذه الامة
حتي لا يواسيني اخواني جزاهم الله خيرا فأنا لم أكتب هذا الكلام وأنا في حالة سيئة بالعكس لقد كنت سعيدا جدا عند كتابة هذا الموضوع
ولكن كما قلت هو شعور راودني فقررت أن أنقله لحضراتكم
وتحياتي