صحيت ليلة امبارح انا وافراد اسرتي علي صوت زي ما يكون خناقة وكنت بحسب نفسي بحلم ولا حاجة
لكن لما لقيت الصوت بيزيد قمت من النوم ولقيت بابا واقف علي الباب وبيفتح
كان فيه صوت علي الباب بينادي يا باشمهندس احمد لكن طبعا بصوت جهور جدا
والدي فتح الباب فاذا بمجموعة من الظباط والعساكر وامناء الشرطة
كانوا حوالي 25 عسكري امن مركزي و5امناء شرطة امن مركزي برده وكام مخبر امن دولة و5 ظباط 3 امن دولة و1 مباحث و1 امن مركزي
مشهد عادي خاصة ان العدد المرة دي بسيط بالمقارنة بالمرات السابقة لانه اخر مرة وكان والدي اعتقل من القاهرة في لقاء اللجنة السياسية للجماعة وبعتوا حملة للبيت للتفتيش كان حوالي 3 عربيات امن مركزي كبيرة وكام بوكس وحاصروا الشوارع كلها وممنوع اي حد من الناس يعدي من الشوارع ده
طبعا كان منظر مفزع جدا للعامة لانهم متعودوش علي كده لان حبايبنا كل مرة بييجوا في نصف الليل لكن المرة ده جم الساعة 4.15 عصرا
المهم اكتشفت انهم كسروا البوابة الخارجية للبيت علشان يدخلوا وطبعا ده علشان ميصحوناش من النوم مع ان والدي عمره ماكان يفكر انه يهرب او يختبيئ في اي مكان
لما الوالد فتحلهم اتكلم ظابط امن الدولة وقالوا يلا ياباشمهندس فقالوا طيب اتفضلوا علي ما اتوضأ والبس ورحب بهم وانتوا منورين والله وكده
بدأ الظابط ده يفتش ورقة ورقة طبعا زي عاداتهم اولا دخل حجرة الوالد وبدأ يفتش في الورق الخاص بيه مع انه كان اغلبه كان ورق كورس انجليزي كان الوالد بياخده اليومين دول
خلص ودخل بعد كده علي المكتبة ولما لقي المكتبة ماشاء الله كبيرة قالي بص يامحمد انا عايز اي حاجة عليها الشعار وده يدل علي سياسة التلفيق اللي بتجري في دمهم فقلتله المكتبة عندك دور علي انت عايزه
زهق ياعيني من المكتبة وكان ظابط تاني بدأ يدور في حجرتي الخاصة بي وبدأ بالمكتب وطبعا لقي فيه حاجات كتير من شغل اخواننا في الكلية وطبعا كلها مكتوب عليها جيل النصر وده اسم طلاب الاخوان في جامعة طنطا
وكل ما يلاقي اي حاجة مكتوب عليها جيل النصر يبصلي وآخر ما زهق سألني ده بتاعك يامحمد فطبعا بكل براءة قلتله لا ده حاجة بابا مهو مش هيبقي الواد وابوه كفاية واحد بس هههههههه وطبعا ده عامل الخبرة اللي المفروض يستخدم هنا وانا والحمد لله خبرة ولي باع طويل في المواقف ده هههههههه
بعد كده بدأ في ورق الدراسة والكتب الخاصة بدراستي وفرها ورقة ورقة
ومن المواقف اللي بتدل علي غلب وذلة ومهانة عساكر الامن المركزي انه كان فيه مجلد بس نسختين فقالي اكراما مني هسيبلك نسخة واخد نسخة اصل هيبقي شكلها حلو في المكتبة بتاعتي فطلع نسختك وهاتلي نسختي
فطبعا قلتله لا طلعها انت هو انت عايزني اديلك الكتب بايدي كمان
فقال هاتلي يابني مجند من عندك (مجند يعني عسكري) فلما جه قال لا مش ده هات واحد بيعرف يقرأ هات امين شرطة والعسكري من دول تبص في عينه تشعر بالجهل الشديد والبلاهة
بدأ ظابط تاني يفتش المكتبة مرة تانية وكمان اصر علي تفتيش حجرة مهند رابعة ابتدائي وهو كان نايم وبابا قاله مفيش داعي اننا نزعجه لكن هو صمم وهنا طبعا بابا بدأ يزعق :هو فيه ايه انت مش لسه مفتشها دلوقتي ولا انتوا بتدوروا علي مخدرات ولا حاجة بس الحق علي اسر الاخوان انهم بيتعاملوا معاكم باحترام وانتوا ملكمش الاحترام وبدأ بابا يوجه كلامه لينا وقال اثبتوا ياولاد واوعوا تتهزوا وادعوا علي الظلمة وان شاء الله ربنا هيردهلهم في اولادهم وزوجاتهم واهلهم
وهنا بدأ الظابط يخلص ويلم الكتب والورق اللي جمعه وبدأيتحرك الي العربيات تحت البيت
وان شاء الله فيه عرض اليوم امام النيابة المسائية الساعة 8
السيرة الذاتية للوالد
احمد احمد العجيزي
مواليد 2/12/1954 -المحلة الكبري
بكارليوس هندسة زراعية عام 1979
ماجستير اقتصاديات وتسويق من معهد التخطيط 1994
اكيد طبعا متزوج وله ثلاث اولاد انا اشرف اني اكبرهم ومعتصم ومهند
العمل في المنطقة الاحصائية في المحلة الكبري وهي هيئة بحثية تابعة لوزارة الزراعة
مرشح الاخوان المسلمين في مجلس الشعب 1995
اعتقل للمرة الاولي عام 2000 لمنعه من خوض الانتخابات التشريعية
عام 2005 كن عام دراماتيكي لانه اقتحموا فيه البيت 3 مرات منهم مرتين في ليلة واحدة لكن الوالد لم يكن موجودا والمرة الرابعة كانت في مقر العمل وكان متواجد ولكن هرب من شباك العمل بمساعدة زملائه
مرشح الاخوان المسلمين 2005 ايضا في مجلس الشعب ولكنه تنازل ليكتفي الاخوان بمقعد للعما في الدائرة
اعتقل للمرة الثانية عام 2006 في القاهرة كما سبق ان ذكرت
والله لن اسألكم الا صالح دعائكم واخلص دعواتكم في سجودكم وقنوتكم وقيامكم
وادعوا الله ان يجعله في ميزان حسناته وان يأجر اهله وزروجته واولاده ووالدته ان شاء الله
وحسبنا الله ونعم الوكيل